السبت، 8 سبتمبر 2012

التعلم النشط بين النظرية والتطبيق

التعلم النشط بين النظرية والتطبيق
ود الماجد 
 http://wdalmajad.blogspot.com/

في ظل التطور المعرفي، والنظريات التربوية، تأتي أساليب التدريس الحديثة، والتي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية على غرار ما تقوم عليه الأساليب التقليدية. وفي التسعينات يأتي التعلم النشط والذي يُفعل عمليتي التعليم والتعلم، وينشط المتعلم ويجعله يشارك بفعالية، إلا أن أكثر ما يؤثر في سير عملية التعلم أن يعمل ويفكر فيما يعمله، حتى يستطيع من اتخاذ القرارات والقيام بالإجراءات اللازمة للتغيير والتطوير والتقويم.
وتتمثل الغاية من نهج التعلم النشط بمساعدة المتعلمين على اكتساب مجموعة من المهارات والمعارف والاتجاهات والمباديء والقيم، إضافة إلى تطوير استراتيجيات التعلم الحديثة التي تمكنه من الاستقلالية في التعلم وقدرته على حل مشاكله الحياتية واتخاذ القرارات وتحمل مسؤوليتها.
ويتضمن استراتيجيات التعلم النشط الخصائص الآتية:
* المتعلمون يشتركون في العملية التعليمية بصورة فعالة تتعدى كونهم متلقين سلبيين.
* المتعلمون يشتركون في النشاطات والفعاليات الصفية بصورة مختلفة عن طريق القراءة والكتابة والنقاش وطرح الأسئلة والتعليق عليها وهناك تركيز اقل عن نقل المعلومات وإيصالها للمتعلمين في حين يزداد التركيز على تطوير مهارات المتعلمين الأساسية والمتقدمة وتنميتها وهناك أيضا مزيد من التركيز على استكشاف القيم والمعتقدات والتوجهات لدى المتعلمين.
* تكون دافعية المتعلمون مرتفعة وخاصة لدى البالغين منهم.
* حصول المتعلمون على التغذية الراجعة الفورية من المعلم.
* تفعيل لدور المتعلمين في مهارات واستراتيجيات التفكير العليا مثل التحليل، والتركيب، والتقييم وحل المشكلات
وللتعلم النشط العديد من الأساليب والطرائق التي تقوم على مشاركة المتعلم بفعالية في العملية التعليمية ، ومن هذه الأساليب: دراسة الحالة، والمجموعات الصغيرة، واستثارة المعلومات، والمناقشة والحوار، ولعب الأدوار، والتعلم بالاكتشاف.ومن أهم ما يميز استخدام التعلم النشط في العملية التعليمية هو الأثر الذي يتركه على جميع عناصر العملية التعليمية من متعلم، معلم، بيئة التعلم، المنهاج، المدير ...